خيبة الأمل راكبة جمل
أثارت هزيمة المنتخب المصري الأول لكرة القدم أمام نظيره التونسي بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأول الأربعاء بتونس في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2015، وعدم تأهل "الفراعنة" للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي ردود فعل غاضبة بين الجماهير والوسط الرياضي المصري، حيث طالب الجميع بإقالة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة شوقي غريب بعد أن فشل في قيادة الفريق للنهائيات حيث لم يفز سوى على بتسوانا فقط ذهابا وإيابا فيما خسر أمام تونس والسنغال ذهابا وإيابا.
وفي الوقت نفسه أجل مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم حسم مصير الجهاز الفني إلى يوم 26 نوفمبر الجاري بسبب تواجد رئيس الاتحاد جمال علام، ونائبه حسن فريد، في السعودية خلال هذه الأيام لحضور الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد العربي لكرة القدم بالرياض.
ومن المنتظر أن يلجأ مجلس الإدارة إلى التصويت على بقاء غريب من عدمه نظرا لوجود انقسام بين أعضاء المجلس، حيث يطالب البعض بإقالته والتعاقد مع مدير فني أجنبي وأبرز المرشحين لذلك المدير الفني للأهلي المصري الأسبق البرتغالي مانويل جوزيه، والمدير الفني السابق لمنتخب الجزائر البوسني وحيد خليلوزيتش، والمدير الفني السابق لغانا ميلوفان راجيفيتش، والبرتغالي باولو دوارتي الذي قاد منتخبي بوركينا فاسو والجابون من قبل، والكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذي تولى من قبل تدريب الهلال والنصر السعوديين.
ومن ناحيته أكد البرتغالي مانويل جوزيه في تصريحات إذاعية أمس أنه لم يعتزل التدريب، مؤكدًا أنه يرحب بتدريب منتخب مصر.وأشار جوزيه إلى أنه لا يمكن الحديث عن توليه تدريب المنتخب المصري، إلا عندما يتلقى عرضًا رسميًا من اتحاد الكرة في مصر، مؤكدًا أنه لم يعتزل، وجاهز لتدريب أي فريق أو منتخب يقدم له عرضًا رسميًا.
وأضاف أنه تلقى عرضًا منذ ثلاثة أشهر لتدريب منتخب كوت ديفوار، ولكن المفاوضات تعثرت، مشيرًا إلى أنه سيحضر إلى مصر قريبًا لحضور نهائي كأس الكونفدرالية المقرر إقامته يوم 6 ديسمبر المقبل بملعب القاهرة الدولي.
ومن جانبه، أكد شوقي غريب أنه سيتقبل أي قرار يتخذه الاتحاد المصري لكرة القدم بصدر رحب، مشدداً على ضرورة تنفيذ البرنامج طويل المدى (حتى تصفيات كأس العالم 2018) والذي وضعه للفريق حتى ولو تمت إقالته والتعاقد مع مدرب جديد، أسوة بما يحدث مع جميع المنتخبات الكبرى في العالم.
وقال غريب: إنه حاول على مدار ثمانية أشهر تولى فيها قيادة المنتخب أن يحقق أفضل النتائج، لكن الظروف لم تساعده سواء لتراجع مستوى اللاعبين في ظل مرحلة البناء التي يمر بها المنتخب أو الإصابات التي أبعدت لاعبين أساسيين ومحوريين في تشكيلة الفريق قبل المباريات المهمة.
يذكر أن رئيس الاتحاد المصري جمال علام أكد أن المرحلة القادمة تتطلب وجود مدير فني أجنبي لقيادة منتخب مصر وليس مدرباً وطنياً.
ومن جانبها شنت الصحافة المصرية الصادرة أمس هجوماً لاذعاً على الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة شوقي غريب .. ففي صدر الصفحة الأولى لصحيفة المساء جاء مانشيت بعنوان "منتخب غريب يستحق التأديب" محملة الجهاز الفني واللاعبين مسؤولية الإخفاق الأفريقي وعدم التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.
أما صحيفة الأهرام المسائي فتناولت الحدث تحت عنوان "خيبة الأمل راكبة جمل"، موضحة أن المنتخب فشل في التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا، كما أنه فرط في هدايا الآخرين له وكان بإمكانه الفوز على تونس بفارق هدفين للتأهل إلى النهائيات كأفضل فريق يحصل على المركز الثالث في المجموعات السبع في التصفيات.