تحليل: الاتحاد الدولي هو الأمل الأخير في مسألة النفقات
يمكن لأزمة الفورمولا واحد المالية أن تؤدي لعقد اجتماع يُعقد في شهر كانون الأول / ديسمبر للمجلس الأعلى لرياضة المحركات التابع للاتحاد الدولي، بعد حث الاتحاد الدولي لاتخاذ خطوات بهذا الشأن. ولا يدبو أن نداءات فرق ساوبر، فورس إنديا ولوتس
يمكن لأزمة الفورمولا واحد المالية أن تؤدي لعقد اجتماع يُعقد في شهر كانون الأول / ديسمبر للمجلس الأعلى لرياضة المحركات التابع للاتحاد الدولي، بعد حث الاتحاد الدولي لاتخاذ خطوات بهذا الشأن.
ولا يدبو أن نداءات فرق ساوبر، فورس إنديا ولوتس لخفض النفقات أو رفع العائدات قد لقيت آذاناً صاغية من عراب الفورمولا واحد بيرني إكليستون ومجموعة “سي في سي”.
وقد قطع رئيس فريق فورس إنديا فيجاي ماليا، وهو عضو في المجلس الأعلى لرياضة المحركات، وعداً بالعمل على إجراء محادثات في حال لم يكن هناك أية خطوات قد اتُخذت قبل موعد الاجتماع.
وقال ماليا لـ أوتوسبورت: “أنا واثق من إجراء محادثات متعلقة بالأحداث الأخيرة خلال انعقاد المجلس الأعلى لرياضة المحركات في العاصمة القطرية الدوحة”.
“منذ سباق أوستن ولغاية اليوم، تصدرت الفورمولا واحد العناوين بعد الغياب المؤسف لفريقين عن البطولة. لذا من المؤكد أن هذا أمر يثير القلق”.
“وما لا يستطيع أصدقائي في العالم المالي فهمه، هو كيف أن رياضة تجني 1.7 مليار ن دولار سنوياً لا تستطيع تمويل 11 فريقاً”.
ويُدرك ماليا جيداً أنه قد يكون الصوت الوحيد في المجلس الذي يُعرب عن قلقه حول مستقبل الرياضة أكثر من قلقه على فريقه الخاص.
وأضاف: “أنا في موقع الأقلية التي تفتقد للأمل، لكن يمكنني طرح حالتي. وسأتكلم عن ما هو جيد للرياضة. ولن أتكلم عن فورس إنديا”.
“لقد كنت رئيس مجلس إدارة شركة لفترة 40 عاماً، وأدرك تماماً ما قد يعني الصراع على المصالح، لذا لن أتطرأ لحالة فورس إنديا قبل اجتماع المجلs الأعلى لرياضة المحركات. وسأتطرأ إلى ما هو جيد للفورمولا واحد”.
“وكما يذكرنا رئيس الاتحاد الدولي مؤخراً قائلاً: الفورمولا واحد هي قِمة رياضة المحركات، والمسؤول عن الفورمولا واحد هو الاتحاد الدولي، لذا الاتحاد الدولي معني بشكل مباشر بالرياضة”.
“وأنا واثق من أن جميع من في الاتحاد الدولي سيوافقني الرأي. وليست فقط مسألة متعلقة بين الفرق ومالكي الحقوق التجارية”.
“ويمكن تحديد سقف للنفقات، الأمر الذي يحلّ مشكلة الفرق الصغيرة، أو يقوم مالكي الحقوق التجارية بتقديم القليل من المال من أرباحهم للفرق الصغيرة لتغطية التكاليف التي ارتفعت مؤخراً”.
“ولقد ارتفعت الكلفة في الفورمولا واحد إلى أكثر من ضعفين، وهذه كانت مبادرة لقيت ترحيب الفورمولا واحد أيضاً”.
خيارات الاتحاد الدولي
رغم أن رئيس الاتحاد جان تود لم يعلّق على المسألة في العلن، إلا أن الاتحاد الدولي أصدر بياناً خلال جائزة الولايات المتحدة الكبرى معلناً أن المشاكل التي تعرض لها فريقي كاترهام وماروسيا قد أظهر المشاكل المادية التي تحدق بالفورمولا واحد.
وهناك عدة خيارات مطروحة أمام الاتحاد الدولي.
ويمكن أن يلعب دوراً أكثر تأثيراً بالدفع نحو الحد من النفقات، لكن يمكن له معارضة إجراء أية تغييرات في القوانين خلال انعقاد المجلس الأعلى لرياضة المحركات.
وواحدة من أوراق الضغط التي يمكن للاتحاد الدولي ممارستها هي رفض روزنامة موسم 2015 من بطولة العالم للفورمولا واحد إلى أن يرضخ بيرني إكليستون للضغوطات.
وقال مصدر في الاتحاد الدولي لأوتوسبورت مؤخراً: “في حال كنا غير راضين عن القوانين، في النهاية هذه هي بطولتنا العالمية، إذاً لماذا علينا الموافقة على الروزنامة”.
ولآن يسود أمل أن لا تذهب الأمور إلى هذا البعد وأن تأتي بعض الأخبار السائرة من أبوظبي نهاية الأسبوع الجاري، مع اقتراح الفق الصغيرة إجراء جولة جديدة من المحادثات.
وفي حال عدم حدوث ذلك ستتجه جميع النظار على الدوحة.