أين ذهبت أجراس إنذار رودي جارسيا ؟
خرج روما من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن سقط في ملعبه 0-2 أمام مانشستر سيتي، والذي استفاد من خسارة سسكا موسكو مع بايرن ميونخ ليتأهل من المركز الثاني.
وكان المدرب الفرنسي للذئاب رودي جارسيا بعد انتصار روما في افتتاح البطولة على سسكا موسكو 5-1 قد قال "إن الفريق الروسي ليس ضعيفاً، لكننا من يؤدي بشكل جيد"، ثم أضاف قائلاً "أعتقد أن هذه النتيجة بمثابة جرس إنذار للفرق الأخرى في المجموعة".
ومنذ ذلك الفوز، لم يستطع روما الانتصار في أي لقاء، فخسر مرتين أمام بايرن ميونخ، وتعادل مع مانشستر سيتي في ملعبه، قبل أن يتعادل مع سسكا موسكو في الوقت بدل الضائع، ثم سقط بالضربة القاضية اليوم أمام حامل لقب الدوري الإنجليزي.
أجراس إنذار رودي جارسيا لم تدق بعد المباراة الأولى، ويمكن القول إن خسارة 7-1 كانت الضربة التي كسرت كثيراً شكل الفريق الإيطالي، فهو دخل تلك المواجهة منتشياً بالانتصار على الفريق الروسي والتعادل في ملعب الإتحاد، ومن يومها لم يقدم أي كرة قدم، وبات لعبه الأوروبي فوضوياً فردياً، حتى في لقاء اليوم كان روما مجرد عمليات جري وغارات يقوم بها أفراده من دون أي احترام للفكر الجماعي، فقد هزت نتيجة بايرن ثقة الذئاب بأنفسهم.
ومن الأسباب الأخرى المهمة التي آذت روما نقص الجودة الفردية، فصحيح أن الفريق يلعب جيداً في ايطاليا، لكن في أوروبا هناك حاجة ماسة للجودة، وحتى يوفنتوس المسيطر والمهيمن في بلاده يعاني كلما خرج من بلاد البيتزا هذه الأيام، والسبب أن جودته الفردية مرتكزة في خط الوسط ولا يمتلك تلك الجودة في باقي الخطوط.
بالتأكيد هناك أسباب أخرى تقف خلف تجميد انتصارات روما تتعلق بأسلوب الكرة المتبع الذي تم حفظه، فالهجمات المرتدة لم تكن سلاحاً ناجعاً في كثيرة من الاحيان، كما أن تراجع مستوى بعض الأفراد أحبط أحلام العاصمة الإيطالية.