ودع ليفربول الإنجليزي منافسات دوري أبطال أوروبا، بعدما تعادل بهدف لكل فريق مع ضيفه بازل السويسري مساء اليوم الثلاثاء على ملعب "أنفيلد" في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
أحرز بازل هدف السبق عن طريق فابيان فري في الدقيقة 25، قبل أن يتعادل ستيفن جيرارد لليفربول في الدقيقة 81.
بهذه النتيجة صعد الفريق السويسري كثاني المجموعة الثانية برصيد 7 نقط، خلف المتصدر ريال مدريد الإسباني، بينما ودع الريدز المسابقة حيث احتل المركز الثالث برصيد 5 نقاط لينتقل للدوري الأوروبي.
وخاض ليفربول المباراة بخطة هجومية متوازنة 4-3-3، وتواجد في الخط الأمامي رحيم سترلينج وريكي لامبيرت وجو آلان، بينما اعتمد الفريق السويسري العنيد على طريقة القديمة 3-5-2 وفي الأمام ألبيرتو وماركو ستريلر.
بدأ الريدز المباراة بشكل جيد، وخاصة مع تحركات القائد جيرارد في العمق وتمريرات هندرسون، وتسديدات لامبرت، وهو ما قابله حذر دفاعي لبازل الذي حاول فرض السيطرة على معركة وسط الملعب.
وحاول الريدز العثور على ثغرة في دفاعات بازل، عن طريق التسديدات والعرضيات واللعب في العمق، قابله الاعتماد على الهجمات المرتدة في بازل والتي شكلت خطورة وخاصة عن طريق إكسزاكا وجاشي.
وسرعان ما توج الفريق السويسري تنظيمه الجيد في المباراة بالهدف الأول، عن طريق فابيان فري الذي سدد كرة أرضية سكنت شباك الريدز في الدقيقة 25 بعد لعبة جماعية رائعة مع لوكا زوفي.
وكاد ماركو ستريلر أن يعزز محنة الريدز بهدف ثان بعد تسديدة خطيرة ضلت طريقها إلى المرمى في الدقيقة 33، قبل أن يرد عليه جيرارد بتسديدة قوية لكن بدون جدوى حتى انتهى الشوط الأول بتأخر الليفر بهدف.
وحاول برندان رودجرز مدرب الليفر تجديد دماء فريقه فأشرك ألبيرتو مورينو وماركوفيتش مكان خوسيه إنريكي وريكي لامبيرت مع بداية الشوط الثاني، لكن الوضع بقي على ما هو عليه، ولم يشهد أداء الليفر اختلافا ملموسا في ظل التنظيم الدفاعي والهجومي الجيد للفريق الضيف.
ازادادت الأمور سوءا للريدز، فبعد مرور 15 دقيقة فقط على مشاركته، تعرض ماركوفيتش للطرد المباشر بعد عرقلته للمدافع سفارى، ليكمل ليفربول المباراة بعشرة لاعبين في الدقيقة 60.
تشجع بازل أكثر بعد طرد مهاجم الخصم، فبدأ بالاندفاع الهجومي واللعب على الثغرة الدفاعية الجديدة، وكاد ستريلر أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة 69، لولا حسن حظ الريدز.
المدربان حاولا تعديل التشكيلة وفقا للأمر الواقع، فأشرك ليفربول كوتينيو مكان لوكاس ليفا على أمل التنشيط الهجومي، بينما دخل بريل إمبولو وماركز دياز، مكان ستريلر ومحمد النني في بازل.
وأعطى القائد بعض الأمل لكتيبة الريدز بعدما أحرز هدف التعديل في الدقيقة 81 عبر ركلة حرة مباشرة سددها بدقة وقوة كبيرة، ليعطي دفعة كبيرة للاعبين والجماهير في الدقائق الأخيرة.
واشتعلت الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث تخلى الليفر عن حذره الدفاعي واندفع للهجوم، وكاد كوتينيو أن يحرز الهدف الثاني لولا يقظة حارس بازل في الدقيقة 88
محاولات الليفر الهجومية لم تنقذ موقفه في الدقائق الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ويصعد بازل لدور الـ16 من المسابقة.