كانت الأيام القليلة الماضية، التي تلت التأهل الرسمي للمنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، بمثابة “كابوس” حقيقي على مُعظم نجوم “الخضر” الناشطين في مُختلف الدوريات الأوروبية، حيث أن زملاء القائد، مهدي لحسن، تساقطوا مثل “الذباب” بسبب كثرة الإصابات التي تعرضوا لها بمُجرد عودتهم للتواجد مع أنديتهم في القارة العجوز، وهو الأمر الذي جعل المُتابعين يؤكدون على أن المُتهم رقم واحد فيما يحدث في الفترة الأخيرة هو الرجل الأول في الطاقم الفني لمُحاربي الصحراء، كريستيان غوركوف، الذي لم يعرف كيفية تسيير مجموعته بالطريقة المُثلى من الناحية البدنية، ما يُفسر المُضاعفات التي عصفت بعناصره الواحد تلو الآخر.
سليماني..بن طالب وماندي “في حالة” وتعنت الفرنسي هو السبب
و كانت السياسة التي يعتمدها الناخب الوطني الجديد، كريستيان غوركوف، في الإحتفاظ بنفس التشكيلة الأساسية وعدم إجراء أية تغييرات تُذكر عليها بين كل مُبارة رغم قصر المدة قد جلبت له العديد من الإنتقادات مؤخرا بإعتبارها كانت السبب الرئيسي في الإصابات التي تعرض كل من عيسى ماندي وإسلام سليماني ونبيل بن طالب أيضا، حيث أن هذا الثلاثي أُرهق كثيرا بعد مواجهتي مالاوي ليدفع الثمن سريعا بمجرد مُشاركته في مُختلف المُنافسات الأوروبية، وهو الأمر الذي يُحمله الكثيرون لتعنت المدرب السابق للوريون لأنه غامر بهم في لقاء شبه شكلي رغم علمه بمعانتهم من مشاكل “بسيطة” لتتفاقم بشكل أكبر بعد مُوقعة “البليدة”.
براهيمي ومحرز تفاديا الأسوء وغوركوف مطالب بالتدوير
و في الأخير، فإن كريستيان غوركوف، سيكون مُستقبلا مُطالبا بتوخي الحذر مع عناصره خاصة في المُبارتين القادمتين أمام كل من إثيوبيا ومالي، بتدوير تشكيلته بشكل أكبر في الفترة اللاحقة لتفادي حدوث إصابات جديدة، خاصة أن العديد من العناصر تفادت السيناريو الأسوء على غرار، ياسين براهيمي الذي نجى بقدرة قادر أمام أتليتك بيلباو، ورياض محرز الذي كان محظوظا برفض مُدربه في ليسيستر سيتي الإعتماد عليه بداية الأسبوع من أجل تمكينه من إسترجاع أنفاسه بعد “الماراطون” الذي خاضه رفقة “الخضر”.
الإصابات تعصف بنجوم “الخضر” قبل شهرين عن “الكان” وغوركوف المُتهم رقم واحد